جمال الطبيعة
بورصة
كن مستعدّا لكي تكون جزءًا من مدينة فريدة من نوعها! فقط اجلس للحظة وفكر في كل الأشياء الجميلة التي رأيتها وعشقتها. الطبيعة والتاريخ والمرح والفن... من الممكن تجربة كل هذه الأشياء في مكان واحد وهذا المكان هو بورصة.
إلى جانب تاريخها الذي يمتدّ على 8500 عام، تتميّز بورصة بثقافة مزدهرة تترك الزوار في حالة من الذّهول. لقد ازدهرت بورصة لتصير واحدة من أبرز المدن في تركيا، وذلك بفضل جمالها الطبيعي وثقافتها المتميزة ونسيجها المعماري الذي شكلته قرون على امتداد التاريخ.
كما يقولون “الجمال الحقيقيّ يكمن في التفاصيل” … ولهذا فبورصة هي من تفصيلة من أجمل التفاصيل التركية. بصفتها وجهة مركزيّة لممارسة الرياضات الشتوية، ترضي بورصة أذواق الجميع أيضًا بحماماتها التاريخية ومناظرها الخلابة فضلا عن مأكولاتها الثقافية.
تُعرف بورصة باسم "بورصة الخضراء" بسبب حدائقها ومتنزهاتها الجميلة وموقعها في قلب أهمّ مناطق زراعة الفاكهة المهمة في تركيا.
لقد كانت بورصة أول عاصمة عثمانية. وهي غنية بالمعالم الدينية والمساجد والأضرحة فضلاً عن أنها تشتهر بحماماتها التركية. تزخر المدينة بالمواقع التاريخية والثقافة وتمتاز بباقة رائعة من الأنشطة التي يمكنك القيام بها والأماكن والمناظر التي يمكنك رؤيتها.
من بين المواقع التي يمكنك من خلالها مشاهدة العناصر المحلية المبهجة نجد خانات بورصة. ومن أشهر خانات في بورصة هو خان كوزا، حيث يتم جمع الحرير وتحويله إلى أكسسوارات رائعة. خان كوزا هان محاط بعدة خانات أخرى، بما في ذلك البازار الكبير وبازار تجار المجوهرات، بالإضافة إلى كونه يقع في قلب مدينة بورصة. أضف هذه الوجهة إلى خط سير رحلتك للاستمتاع بتجربة تسوّق لا تُنسى في بورصة!
تشتهر مدينة بورصة بمياه الينابيع الجوفية الغنية بالمعادن. وهذا يعني أن زيارة الحمام التركي أمر لا مفر منه. هناك عدد لا يحصى من الحمامات التقليدية التي تزاول نشاطها لمئات السنين. ويحتوي كل من حمام تشيكيرجه وحمام كيشيلي التاريخي للنساء وحمام المحكمة في بورصة على بقايا من الماضي على جدرانها. في هذه الحمامات، دع الماء الساخن يبعث الراحة إلى جسمك واشعر بالدفء يتسلّل ببطء إلى عروقك! إذا كنت تريد أن تعبر إلى الضّفة الأخرى من الاسترخاء، فاحصل على تدليك فقاعي من مضيف الحمّام لتجعل هذه التجربة من اللحظات التي لا تُنسى على الإطلاق.
تشتهر مدينة بورصة بالكباب المميز الذي تطلق عليه تسمية إسكندر كباب. يتم تقطيع اللحم إلى شرائح رفيعة ورقيقة وفطيرة إسكندر كباب إلى قطع صغيرة تقلى على الموقد ومن ثمّة وضع اللحم المشرّح بين قطع الفطيرة. أمّا الكستناء المحلى المصنوع من حبّات الكستناء المحصودة من أولوداغ فهو من أحد المنتجات ذات العلامات التجارية في بورصة. تُلف حبات الكستناء المقشرة بشاش الجبن الرقيق وتوضع في القدر حتى تغلي ثم يُضاف إليها الشراب الحلو. ومن الأطباق المحلية الشهية الأخرى بيدلي كوفته Pideli Köfte (كرات اللحم مع الفطائر) والتي ظهرت كبديل للدونر في بازار كايهان التاريخي، ويتم تحضيرها وتقديمها للحرفاء فقط في بورصة منذ مئات السنين.
أطلق العنان لنفسك للانغماس في تفاصيل الأحداث والتجارب التاريخية وتذوق الأطباق الفريدة حاصلا على وليمة مكتشفا متعة الرياضات الشتوية مع الأصدقاء والعائلة من جديد والأهم من ذلك كله، اغتنم فرصة التعرف على أهل بورصة الصّادقين وكن جزءًا منهم.
وإذا تساءلت يومًا "هل هناك سماء على الأرض يمكنني أن أجد تحتها السلام؟” إجابتنا هي نعم! لا تنس زيارة إزنيق المدينة المريحة التي أدرجت في شبكة سيتّاسلو في عام 2021. نعم بورصة تنتظرك بجميع توقعاتك من الرحلة.
يالوفا
بفضل دورها التاريخي وجمالها الطبيعي وشواطئها وينابيعها الحرارية، تبرز يالوفا كوجهة للاسترخاء والعطلات في منطقة مرمرة.
وبصرف النظر عن الغابات ومشتل كارادجا والشلالات والمناطق الترفيهية والشواطئ والينابيع الحرارية، فإن يالوفا تستحق المشاهدة أيضًا لماضيها التاريخي.
قصر المشي ومسجد هرسكزاد أحمد باشا والكنيسة السوداء (التي يعود تاريخها إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية)) وحمام كورشونلو وقصر أتاتورك ومسجد رستم باشا تعتبر بعض من المواقع الثقافية والتاريخية الهامة في المدينة.
علاوة على ذلك، فإن مشتل كارادجا ومتحف الأشجار الذي أنشأه خير الدين كارادجا، مؤسس المؤسسة التركية لمكافحة تآكل التربة (TEMA) لإعادة التشجير وحماية المواطن الطبيعية، من بين الأماكن التي يجب زيارتها والاستمتاع بمشاهدتها أيضًا. هنا يمكنك رؤية النباتات التي تم جلبها من جميع أنحاء العالم.
يمكن لزوار مدينة يالوفا الحصول على قسط من الراحة في مرافق الينابيع الحرارية. تعد ينابيع ترمال وأرموتلو الحارة من بين الأماكن التي تستحق المشاهدة. تتألف ينابيع أرموتلو الحرارية، وهي واحدة من أهم الينابيع الحرارية في تركيا، من موارد مختلفة تصطف فوق قاع النهر في الوادي.
ورغم أن وجود الينابيع معروف واستخدام مياهها منذ العصر الروماني الشرقي (البيزنطي)، إلا أنها اكتشفت بعد الينابيع الحرارية. وهي أقرب إلى البحر بالمقارنة مع الينابيع الحرارية، مما يمنح الزائرين متعة الاستمتاع بالبحر والينابيع الحرارية معًا. أما جمال الغابة الكثيفة التي تقع فيها ومناظرها فهو يزيد من تأثيرها المريح.
تعتبر شلالات سودوشين كنزًا طبيعيًا آخر يجب رؤيته في يالوفا. ومن الممكن أيضًا رؤية المنظر البانورامي لبحر مرمرة في طريق الشلالات. يمكنك رؤية أنواع مختلفة من النباتات والتقاط الصور أو القيام بنزهة في هذه المنطقة.
يشتهر مطبخ يالوفا بأطباقه وحلوياته التي تعتمد على العجين واللحوم معًا. لأولئك الذين يتوقون إلى تناول وجبة مبهجة وخفيفة، فإن يالوفا سوتلوسو هو الخيار الأمثل! عجينة محضرة بماء جوز الهند والحليب والفانيليا. وتشمل الحلوى جوز الهند والمكسرات. يتم تحضيرها عن طريق نقع العجينة في الحليب والسكر والفانيليا. ويقدم مع الفواكه بعد تبريدها. يجذب طبق كاتشاماك (عصيدة الذرة) الشهير في يالوفا جميع الأذواق بنكهته اللذيذة وملمسه الناعم.
كوجايلي
تشتهر مدينة كوجايلي بساحلها المطل على البحر الأسود وبحر مرمرة وقربها من إسطنبول. لقد أصبحت مركز جذب بآثارها التاريخية ومتاحفها ومساجدها وجمالها الطبيعي وشواطئها وهضابها ومسالك المشي وتسلّق الجبال. تعتبر مدينة كوجايلي مدينة ذات أهمية خاصة من حيث التجارة والصناعة والسياحة بالإضافة إلى العديد من القيم الثقافية مثل سجاد هيريكي المشهور عالميًا وسلال كارامورسيل وقماش كانديرا. المناطق المكوّنة لكوجايلي هي جيبزة وإزميت وداريدجا وكورفيز وغولجوك وديرينجة وتشايروفا وكارتيبه وباشيسكيلة وكارامورسيل وكانديرا وديلوفاسي.
تعد كارتيبه، قمة جبال سامانلي ذات المناظر الخلابة لخليج إزميت وبحيرة سابانجا، مكانًا ممتازًا لممارسة رياضة التزلّج. تعتبر كارتيبه، وهي موطن لما يقرب من 3000 من النباتات والغزلان والدببة وبنات آوى والأرانب، موقعًا مناسبًا للمشي وتسلّق الجبا طوال العام.
تتمتع مدينة كوجايلي بإمكانية الوصول إلى ساحل البحر الأسود عبر مقاطعتي كانديرا وكيربي. تستحق خلجان كيربي الطبيعية وبحرها الضحل وشواطئها الفريدة المشاهدة. عند قدومك إلى كوجايلي لن تكمل رحلتك دون التوقف عند كانديرا التي ستبهرك بأماكنها الطبيعية والتاريخية والسياحية بالإضافة إلى سواحلها وشواطئها. تعد مدينة كيفكن، التي تبعد 20 كيلومترًا فقط عن كانديرا، مكانًا رائعًا ببحرها وشواطئها وغابات الصنوبر.
إذا كنت ترغب في القيام بنزهة في الطبيعة مع الكثير من المساحات الخضراء ومسارات الغابة، والتي ستنشط روح المغامرة لديك، فإن شلال نزهتية في منطقة غولجوك من مدينة كوجايلي هو المكان المناسب إليك! يقع شلال نزهتية بين جبال سامانلي مقدّما مغامرة لا تُنسى لمحبي الطبيعة من خلال مسار المشي وتسلّق الجبال الذي يبلغ طوله 5 كيلومترات، كما يتيح لعشاق التصوير الفوتوغرافي فرصة تصوير لقطات لا يمكنهم التقاطها دائمًا.
يعد منتزه باليكايالار الطبيعي جنة مخفية حيث يمكنك من الاستمتاع برحلة بصرية بين البرك والشلالات. عندما تأتي إلى كوجايلي، يجب عليك زيارة متنزه باليكايالار الطبيعي والمرور بهذه التجربة المثيرة!
كوجايلي هي المدينة التي يتم فيها الإبقاء على تقاليد وعادات ثقافة كل منطقة على قيد الحياة فقد استضافت ثقافات مختلفة على مر العصور. من الممكن العثور على نكهات كل منطقة في مطبخ كوجايلي الغني هذا. تتميّز الأيام والتقاليد الخاصة بمكانة مهمة في مطبخ كوجايلي. بينما يتم تقديم أطباق مثل “حساء أوماتش”، و”دارتيلي كيسكيك”، و”سيميت دولما” في الأعراس والحفلات؛ يتم تقديم طبق «فطيرة بالمانجار» في ليالي الأعياد الدينيّة. تجذب هذه الأطباق التقليدية الانتباه ليس فقط بمذاقها ولكن أيضًا بطريقة تحضيرها. سميط إزميت، لا غنى عنه في وجبة الإفطار في الصباح. تم تسجيل سميط إزميت في عام 2019 وحصلت على شهادة المؤشر الجغرافي. يجب عليك بالتأكيد تذوق خبز إزميت الذي يصنع مع إضافة بذور السمسم بعد مزج العجين مع دبس السكر عندما تأتي إلى كوجايلي.
سكاريا
تقع مدينة ساكاريا على ساحل البحر الأسود وتأخذ اسمها من نهر ساكاريا الذي يتدفق عبر هذا البلد الجميل. يشكل النهر شبكة من مصبات الأنهار في المقاطعة، كما أن جمالها الطبيعي يخطف الأنفاس. إذا كنت تريد أن تكون في الطبيعة والتاريخ والصفاء والراحة، فإن ساكاريا هي المكان المناسب لك.
تزخر المدينة بالكنوز الطبيعية مثل بحيرة سابانجا وأدجارلار لونغوزو (غابة السهول الفيضية) وشاطئ كاراسو كما أنها تتمتع بتراث ثقافي ومأكولات غنية. تأسر هذه المدينة الجميلة محبي الطبيعة ببركها وبحيراتها ومصادر مياهها الطبيعية. حان الوقت لإنعاش روحك في مياه ساكاريا الهادئة!
تعد بحيرة سابانجا أحد الأماكن التي يمكنك زيارتها في نزهة يومية. يعد القيام بنزهة في الطبيعة في بحيرة سابانجا في ساكاريا تجربة من عالم آخر حقًا. يمكنك أيضًا الاستمتاع بالمطاعم والمقاهي الموجودة على ضفاف البحيرة.
يقع أدجارلار لونغوزو على بعد 55 دقيقة من وسط مدينة ساكاريا، وهو بديل جيد للأشخاص الذين يرغبون في قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق. تعد بحيرة بويرازلار أيضًا من أفضل مكان للنزهة التي تحيط بها الطبيعة البكر.
استمتع بسحر النباتات وأنواع الأشجار المتنوعة في هضبة كيريمالي. تقع هذه الهضبة الرائعة على قمة جبل كيريمالي وتعد واحدة من أكثر الهضاب الأربع المحبّبة في المنطقة. خلال فصلي الربيع والصيف، يمكنك الاستمتاع بالهواء النقي وتجربة المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والتسلق والجري. يمكنك أيضًا القيام بنزهة واحتساء الشاي التركي أثناء الاستمتاع بالمنظر الساحر.
تقع مدينة تاراكلي، على بعد 70 كم من وسط مدينة ساكاريا، على طريق الحرير التاريخي. إنها إحدى المدن المدرجة في شبكة سيتّاسلو (المدينة البطيئة). بقايا العمارة العثمانية في تاراكلي تستحق أيضا المشاهدة.
يعتبر مطبخ ساكاريا وثقافة الطعام بمثابة انعكاس للقيم الثقافية للمنطقة والطبيعة البكر والتراث التاريخي الغني. يتكون مطبخ سكاريا من أطباق محضرة من الحبوب والخضروات المتنوعة واللحوم من المنطقة، بالإضافة إلى الأعشاب وزيت الزيتون وأساسيات المطبخ التركي التقليدي مثل الزبادي التركي والبرغل. منتج آخر مهم من مطبخ ساكاريا هو “اليقطين” (balkabağı) والحلويات والأطباق المتنوعة المصنوعة من القرع الشهير في المنطقة. بعض أذواق سكاريا التي يجب تجربتها هي: كرات لحم إسلاما وسفرجل غيفا وحلاوة رغوية والجبنة الشركسية المدخنة وعنب موشكولي وحلقوم اليقطين وحلوى اليقطين وكاشاماك ودارتيلي كيشكك والتين المجفف وعصيدة مع دبس السكر وبوزا وخثارة الكوسا.
دوزجة
تجذب دوزجة محبي الطبيعة بسبب موقعها الجغرافي وخصائصها الطبيعية. إن غاباتها وهضابها وشلالاتها وسواحلها الطويلة وكهوفها الطبيعية ومرافق ركوب الرمث تجعل من دوزجة جنة على وجه الأرض. يظهر تنوعها الثقافي الغني في ثقافة المطبخ أيضًا.
تعد مناظر دوزجة المتنوعة وجمالها البرّي المنعش للنّفس من أفضل الأماكن للاستمتاع بألوان الخريف. غالبًا ما تكون المدينة من المدن المفضلة لدى محبي الطبيعة كل عام. وهي إحدى المدن التي تضمن لك قضاء وقت هادئ بعيدًا عن ضجيج المدن الكبرى. تعتبر منطقة أكتشاكودجا جذابة للسياحة البحرية، في حين توفر مناطق يييلجا ودجومايري وغولكايا طرق رحلات المشي وتسلّق الجبال فيما تقدّم منطقة دجومايري فرص لممارسة ركوب الرمث.
عندما يتعلق الأمر بالبحر الأسود، فأوّل ما يتبادر إلى ذهنك هو البندق والشاي. وكذلك الحال مع هذين الزوجين، فإن مطبخ دوزجة يتميّز بالعديد من النكهات المختلفة بسبب التنوع في الطهي. يعد الجبن الشركسي لمدينة إيسلي أحد أفضل الأمثلة على هذا التنوع الثقافي. الجبن، الذي يتم تدخينه مع التوت المجفف أو أشجار السنط، لا يزال ينتجه الشراكسة بالطرق التقليدية. يجب عليك بالتأكيد تذوّق كرات اللحم التي تميّزها جغرافيا دوزجة. يتم صنع هذه النكهة الفريدة من خلال إضافة دقيق الذرة المنتج محليًا والتوابل المختلفة إلى لحم البقر المفروم أو لحم الضأن. الأطباق الجانبية لكرات لحم دوزجة متكوّنة من حبّات الفلفل والطّماطم المطبوخة برائحة خشب البلوط المحمص اللذيذة.
بولو
تقع بولو وسط التلال الخضراء الشاهقة لشمال غرب تركيا. هي جوهرة مخفية تنتظر من يكتشفها. وتمثل مناظرها الطبيعية الخلابة، التي تزينها الغابات الكثيفة والبحيرات الهادئة، ملاذاً لعشاق الطبيعة.
اكتسبت مدينة بولو، في منطقة البحر الأسود، هوية فريدة على مر السنين، بتقاليدها وعاداتها الأصيلة.
علاوة على ذلك، تأسر طبيعة بولو بالغابات الخضراء والبحيرات الهادئة والتلال المتموجة المتنزّهين مما يوفر لهم ولمحبي الطبيعة ملاذًا هادئًا وسط جمال الطبيعة التركية الخلاب. بحكم أنّ حوالي 65% من أراضيها مغطاة بالغابات، تتميّز بولو بمجموعة متنوعة من الأشجار والهواء الغني بالأكسجين والمناظر الطبيعية الرائعة. بولو هي جنة حقيقية على وجه الأرض بفضل المواقع الطبيعية الأخاذة التي تقدّمها مثل أبانت وغولجوك وبحيرة غوينوك سونيت وبحيرة مودورنو سولوكلو وقبرصيك كاراغول وألاداغ بيشبينارلار وهضاب بولو وبحيرة سيبين طاشليايايلا والبحيرات السبع وغوكسو.
لقد ركز الطهاة المشهورون عالميًا من بولو ومنجن بشكل كبير على الإبقاء على النكهات التقليدية حية وبالتالي الانتقال بالمأكولات الخاصة لبولو إلى آفاق أرحب.
ما رأيك في أخذ قسط من الراحة للاستمتاع بالنكهات الرائعة أثناء رحلتك إلى بولو؟ حساء أوفماتش هو طبق لا غنى عنه في فصل الشتاء ويعود مذاقه المرضي إلى مقاديره. ويُعرف أيضًا باسم حساء أوغماش ويتم تحضيره بالحمص وقطع العجين أو المعكرونة ومعجون الطماطم والبصل وأحيانًا بالبيض. حساء الإمارة، وصفة من المطبخ العثماني، وهو طبق مميز ومغذي، يتم تحضيره عن طريق طبخ الأرز في الحليب ثم تتبيله بالبصل. أبانت، التي تبهر بطبيعتها، تبهر أيضًا بكبابها. يعتبر كباب أبانت من ألذ أطباق اللحوم في بولو؛ إنه طبق يُنصح الزوار بتجربته بشدة! يُشوى الباذنجان ثم يُحشى بخليط لحم الضأن والفطر والطماطم والبصل والفلفل ومن ثمّة يُحمص. ويغطى الطبق بالجبن المبشور. أما كباب كرطالكايا فهو طبق آخر من بولو يتم تحضيره من خلال الجمع بين لحم الضأن المقلي مع الكراث والجزر والكوسة والتوابل المختلفة. يتم تقديم هذا الخليط اللذيذ في عجينة تجذب العين والذّوق النّاعم على حدّ السّواء.
أرزّ منجن الرائع، أرض الطهاة المشهورين – له نكهته الخاصة التي تنتج عن التناغم الحلو بين لحم الضأن والفطر والجوز والطماطم والشبت. يُنصح زوار بولو بتجربة هذا الطبق اللذيذ! المحشي أو الدولمة هو طبق أخر من منطقة مينجن تمّ صنعها عن طريق غلي أوراق الكالدريك، المعروفة أيضًا باسم أوراق نبتة لسان الثّور، ولفّ البصل والثوم ودقيق الذرة بها. وأخيرًا وليس آخرًا، شوكولاتة بولو التي تمتاز بمذاق لا يصدق. يكمن سر شوكولاتة بولو في المزيج الرائع من البندق البري والكاكاو. يحتوي البندق المزروع في جبال بولو على نسبة عالية جدّا من الزيت ممّا يمنحه نكهة مميزة.